هاهو فتحي باشاغا يطل علينا مجددا بخرجاته الغريبة, حيث استقبل هذه المرة، يوم الأحد، 3 يناير الجاري، أحد أعضاء مجلس شيوخ و أعيان قبيلة التبو، حسين شريف والوفد المرافق له.
ولم ترد معلومات كافية حول هذا اللقاء، بل ولا توجد معلومات مفصلة عن الاجتماع، او اية اضافات اكثر مما ورد في البيان الرسمي الذي جاء كالتالي: وزير الداخلية، فتحي باشاغا يشددعلى ضرورة إحلال الأمن في جنوب البلاد.
عن أي أمن يتكلم باشاغا و الكل يعلم من هو حسين شريف و مالذي يقوم به في ليبيا منذ عدة سنوات؟ و كذلك اي جماعات هو على علاقة بها. فهو أحد أكبر المهربين في ليبيا و خاصة في الجنوب الليبي، حيث كان متورطا مع داعش وينتمي إلى جماعة الإرهابي المقتول حسن موسى التباوي، الذي تمت تصفيته على يد الجيش الوطني الليبي.
باشاغا شخصية مستفزة وتجيد الكذب، فهو يحاول اظهار نفسه للعالم و كأنه سياسي ديبلوماسي، يخشى على مستقبل ليبيا و شعبها، لكن كل المؤشرات تدل على أنه فاسد و يداه ملطختان بدماء الأبرياء، فضلا عن علاقاته الوطيدة بالارهابيين، على سبيل المثال، حسين شريف، و قبله رأس الإرهاب في ليبيا، عبد الرؤوف كارة، العضو السابق للقاعدة و الرئيس الحالي لفرقة الردع الراديكالية في طرابلس.
باشاغا سبق له و ان كان على علاقة بالارهابي و المهرب حسن موسى التباوي، قائد قوات دفاع الجنوب التابعة للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، او بالأحرى، التابعة مباشرة لفايز السراج. قضت عليه قوات الجيش الوطني الليبي في الحقل النفطي “الفيل”.
كانت حكومة السراج تعتمد بالكامل على حسن موسى لتجنيد مرتزقة من تشاد ونيجيريا. استخدم موسى انتمائه إلى التبو ومعرفته بالمنطقة لنقل المرتزقة من الدول المجاورة. كما تورط في الاتجار بالبشر في منطقة الكفرة حتى طرد من هناك.
وتحالف موسى مع الجماعات المسلحة للمعارضة التشادية وشن منذ 2016 بالاشتراك مع إبراهيم الجدران وكتيبة الدفاع عن بنغازي عدة هجمات على منشآت عسكرية ونفطية ، إضافة إلى هجمات متكررة على حقول وموانئ نفطية ، وكذلك على مدينة سبها والمطار آنذاك.
موسى معروف أيضا بهجماته ورهاناته على حماية و مساعدة السراج المالية، فضلا عن علاقاته بالقاعدة و زعيم تنظيمها في المغرب العربي، الجزائري بلمختار.
و اليوم، نرى فتحي باشاغا يجتمع علنا بشخص يقود الجناح الراديكالي للدولة الاسلامية، كما يتواجد في صراع مباشر مع دولة تشاد، كما تورط حسين شريف في اختطاف مجموعة من السودانيين في 2017-2018، حيث قام باختطافهم وحاول استخدامهم لأغراض سياسية وطلب الفدية.
فتحي باشاغا يحاول التغطية على جرائم هؤلاء الإرهابيين و إظهارهم على أنهم مسالمون و سياسيون، فهو يساعدهم مقابل أن يقفوا إلى جانبه في حالة ما إذا تمت إقالته، كما حدث الخريف الماضي. فهذا هو حال ليبيا و طرابلس حاليا، حيث يصل إلى السلطة ارهابيون و محكومون و مطلوبون للعدالة، بسبب أشخاص كفتحي باشاغا، الذي يسير كل يوم بخطى ثابتة نحو تأسيس حكومة ارهابية متطرفة للسيطرة على طرابلس و من ثم ليبيا.
المصدر : وكالة ليبيا الحرة