دار الإفتاء المصرية نصحت بالإكثار من الصيام في فصل الشتاء، ونوهت أن الرسول صلى الله عليه وسلم شبه الصيام في الشتاء بأنه غنيمة باردة، والدار استشهدت من خلال صفحتها على فيس بوك بما روى الترمذي في سننه عن عامر بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسليم قال ” الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ” وكان أبو هريرة رضي الله عنه يقول: “ألا أدلكم على الغنيمة الباردة، قالوا: بلى، فيقول: الصيام في الشتاء”.
دار الإفتاء تنصح بالإكثار من الغنيمة الباردة لأنها تشفع لصاحبها يوم القيامة
الرسول صلى الله عليه وسلم أوضحت وشبه الصيام في الشتاء الغنيمة الباردة، وذلك لأن فيه ثواباً بلا مشقة، وأيضاً معنى الغنيمة الباردة “أي السهلة ولأن حرارة العطش لا تنال الصائم فيه”.
الله عز وجل خص عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص كثيرة، ومنها أولاً أن الصوم يكون لله عز وجل وهو يجزي به، كما تثبت عن البخاري 1894 ومسلم 1151، ومن حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلى”.
ثانياً إن الصائم يكون له فرحتان يفرحهما كما ثبت في البخاري 1904 ومسلم 1151 من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصومه”.
ثالثاً إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، وثبت في البخاري 1894 ومسلم 1151 من حديث أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك”.